الدراسة في لاتفيا ستكون فرصة بالنسبة لك كطالب دولي، للحصول على شهادة معترف بها دوليا في واحدة من جامعات العالم التي تقدم تعليماً عالي الجودة، وإذا كنت ترغب في الدراسة بإحدى جامعاتها، تستطيع أخذ لمحة سريعة عن أهم جامعات البلاد لتختار منها الأنسب بالنسبة لك:
تأسست جامعة لاتفيا عام 1919 م ، وتعتبر من أكبر وأشهر الجامعات في دول البلطيق، تقع في مدينة ريغا، وتضم ما يزيد على 15 ألف طالب.
تحتل الجامعة مراكز متقدمة وفق التصنيفات العالمية حيث استطاعت أن تحصل على أربعة نجوم من خمسة وفق تصنيف QS Stars، في الوقت نفسه استطاعت الحصول على 5 نجوم وفق عدة مقاييس كالمرافق، والابتكار، والتدريس.
تنتقي جامعة لاتفيا طلابها حسب معدلاتهم الأكاديمية ودرجات دراستهم السابقة، وهي تتيح الدراسة باللغة الإنجليزية في العديد من البرامج سواء بشكل كامل أو جزئي، كما في برامج الطب وطب الأسنان، وتتميز بأن تكلفتها مقبولة سواء بالنسبة للطلاب المحليين أو الدوليين.
تأسست جامعة ريغا التقنية (RTU) عام 1862 م، وكانت تُعرف حينها باسم ريغا للفنون التطبيقية ، إلا أنها أخذت اسمها الحالي بعد فصل بعض المعاهد التقنية من جامعة لاتفيا وضمها لها، وذلك عام 1990 م.
تقدم هذه الجامعة اليوم عدد كبير من الأبحاث التي تعتمد عليها البلاد في اقتصادها، وهي جامعة حاصلة على 3 نجوم من أصل خمسة وفق تصنيف QS Stars، وتصنيف خمس نجوم في إمكانية التوظيف.
تكلفة الدراسة في هذه المؤسسة التعليمة ليست باهظة، لاسيما وأنها غير ربحية، وتوفر الدراسة في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه للطلاب المحليين والدوليين، بثلاث لغات اللاتفية والروسية والإنجليزية.
وتعتمد جامعة ريغا التقنية، في قبول طلابها على سجلاتهم الأكاديمية السابقة كما على امتحانات قبول خاصة تختبرهم من خلالها، فهي تنتقي طلابها بشكل دقيق.
وتقدم الكثير من الاختصاصات ضمن 18 قسم وكلية، منهم : مجمع فينتسبيلس، مركز بالتيك، كلية الهندسة المعمارية وتخطيط المدن، كلية الهندسة المدنية، كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، كلية تكنولوجيا التعليم الإلكتروني والعلوم الإنسانية، كلية الإلكترونيات والاتصالات، كلية الاقتصاد والإدارة الهندسية، كلية علوم المواد والكيمياء التطبيقية، كلية الطاقة والهندسة الكهربائية، كلية النقل والهندسة الميكانيكية، معهد العلوم الإنسانية، مدرسة الأعمال.
تأسست جامعة لاتفيا للزراعة عام 1938 م، وتعتبر هذه المؤسسة التعليمية مؤسسة معتمدة بشكل رسمي، تم إنشاؤها بهدف تقديم التعليم عالي الجودة في البلاد.
والقبول في هذه الجامعة له شروط انتقائية حيث تقوم الجامعة بإجراء امتحانات قبول للمتقدمين كما تدقق سجلاتهم الأكاديمية، وتأخذها بعين الاعتبار في تقييم القبول.
تأسست جامعة ريغا سترادينز عام 1950 م، باسم “معهد ريغا الطبي”، وسميت باسمها الحالي نسبة إلى مؤسسها بول سترادينز، وتقع هذه الجامعة في عاصمة البلاد ريغا، وهي تتمتع بسمعة جيدة في مجال العلوم الصحية، حتى أنها الجامعة الوحيدة في لاتفيا التي تم دمجها مع نظام الرعاية الصحية.
تضم جامعة ريغا سترادينز أكثر من 8500 طالب، بينهم حوالي 1800 من الطلاب الدوليين القادمين من ما يقارب الـ50 بلد، لذا تعد وجهةٌ جيدة للعديد من الطلاب الدوليين في العالم.
الدولة في لاتفيا هي من تمول هذه الجامعة وذلك بهدف الاستمرار بربطها مع نظام الرعاية الصحية من جهة، ولتحقيق المشاريع العلمية وتدريب الخبراء في المجال الصحي من جهة أخرى.
توفر الجامعة برامجها التعليمية باللغة اللاتفية، كما تقدم بعض البرامج بالإنجليزية، ومن أهم الاختصاصات فيها: الطب وطب الأسنان، والصيدلة، والعلوم الاجتماعية.
تأسست جامعة توريبا عام 1993م، وهي أكبر كلية لإدارة الأعمال في لاتفيا، وتقع في مدينة ريغا، وتعتبر الجامعة الأكثر شهرة في لاتفيا، لاسيما مع معدل توظيف خريجيها المرتفع والذي يصل إلى 99.61٪، وهو المعدل الأعلى في هذا الجانب بين جامعات لاتفيا، إضافة إلى أن ما يزيد على 80% من طلاب هذه الجامعات يحصلون على فرص عمل خلال سنوات دراستهم الجامعية.
تُحسن جامعة توريبا بيئة الدراسة فيها بشكل مستمر بالرجوع إلى آراء المختصين وأصحاب الأعمال وشركاء الجامعة، لاسيما وأن هذه الجامعة تعتمد على الدراسات العملية بما يزيد على 60% من مناهجها، و تعتمد في مناهجها النظرية على العديد من المهنيين ذوي الخبرة الواسعة.
توفر الجامعة لطلابها العديد من الاختصاصات في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ومن أهم هذه الاختصاصات القانون، والسياحة الدولية، ولها علاقات جيدة ونشاطات متعددة مع شركاء دوليين مثل منظمة السياحة العالمية.
ومن كلياتها: كلية إدارة الأعمال، كلية الاتصالات، كلية السياحة الدولية، كلية الحقوق، وهي تختار طلابها وفقاً لسجلاتهم الأكاديمية السابقة، ودرجاتهم العلمية.
تأسست جامعة فيدزيمي للعلوم التطبيقية، عام 1996 م، وهي مؤسسة تعليمية غير ربحية معتمدة رسمياً في لاتفيا، وهي توفر لطلابها عدة اختصاصات في برامج البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، وباللغتين الإنجليزية واللاتفية.
ومن كلياتها وأقسامها: مركز الدراسات والامتحانات اللغوية، كلية الهندسة، كلية المجتمع والعلوم، معهد هندسة النظم الاجتماعية والتقنية.
وتعتمد جامعة فيدزيمي للعلوم التطبيقية في اختيار طلابها على امتحانات القبول الخاصة بها بالإضافة إلى سجلات الطلاب الأكاديمية السابقة.
وهناك أيضا بعض الجامعات والمعاهد والكليات المميزة في لاتفيا منها : معهد ريزكن للتعليم العالي، في مدينة ريزكن، وكلية الحقوق في مدينة ريغا، وجامعة دوجافبيلس في مدينة دوجافبيلس، ومعهد النقل والاتصالات في ريغا.
تختلف شروط القبول في جامعات لاتفيا، بين جامعة وأخرى وإذا كنت قد اتخذت القرار بالدراسة في لاتفيا، فعليك أولاً مراجعة مكتب القبول بالجامعة لمعرفة شروط الجامعة الخاصة.
إلا أنه وبالعموم تطلب الجامعات في لاتفيا طلبات مشابهة للجامعات في كثير من الدول الأخرى، مثل شرط اللغة والشهادة الأكاديمية الأخيرة التي حصل عليها الطالب.
بعد معرفة الشروط تقدم بطلبك إلى الجامعة مرفقا بالثبوتيات والأوراق المطلوبة، وبعد ذلك ستصلك رسالة القبول لتوقيعه إلكترونياً ويعتبر هذا القبول شرطي إلى حين تسديد رسوم الجامعة، ويمكنك مراسلة مكتب القبول في الجامعة لمعرفة إذا ما تم قبولك أو لا، في حال تأخروا بالرد.
تقدم لاتفيا عدد غير محدود من المنح الدراسية للطلاب الدوليين الراغبين بالدراسة فيها، فإذا كنت ترغب بالدراسة في لاتفيا، وكانت الرسوم الجامعية هي العائق، حاول إيجاد فرصة لك في واحدة من المنح الدراسية المقدمة في هذا البلد.
وتعتبر المنح الدراسية الأكثر شعبية في لاتفيا، هي المنحة التي تقدمها الحكومة، حيث تقدم للطلاب المشمولين بهذه المنح دعم مالي مقداره 500 يورو لطلاب البكالوريوس والماجستير شهرياً، و 670 يورو لطلاب الدكتوراه بشكل شهري أيضاً.
وللحصول على منحة دراسية في هذا البلد، هناك العديد من الشروط حيث تخصَص هذه المنح لطلاب البلدان التي وقعت اتفاقاً مع لاتفيا وهي: تركيا، إيطاليا، بلجيكا، بلغاريا، فنلندا، فرنسا، الصين، كرواتيا، أذربيجان، قبرص، المكسيك، كوريا الجنوبية، جورجيا، أوكرانيا، “إسرائيل”، كازاخستان، قيرغيزستان، منغوليا، بيرو، إسبانيا، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان، مولدوفا.
بالإضافة إلى المنح الدراسية للطلاب الدوليين والباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية ممن نجحوا على الأقل في سنة دراسية واحدة في بلدهم أو في إحدى جامعات لاتفيا.
ومن شروط الحصول على منحة أيضاً أن يكون المتقدم حصل على مستوى معين من اللغة الإنجليزية أو اللاتفية ليكون بإمكانهم متابعة الدراسة في هذا البلد.
واعلم أن هذه المنح الدراسية تعطى للطالب لمدة سنة دراسية واحدة بالنسبة لبرامج البكالوريوس والماجستير أي لمدة 10 أشهر، ولمدة 11 شهراً لطلاب الدكتوراه.
وتركز المنح في لاتفيا على عدة اختصاصات أبرزها الاختصاصات المرتبطة بدراسة بفقه اللغة اللاتفية، والثقافة اللاتفية، والأدب في لاتفيا، وتاريخ لاتفيا، وهنا من الممكن أن يستمر تمويل المنحة إلى عامين، أي أن تعطى للطالب شهريا طول مدة دراسته.
بعد أن تحصل على قبول في إحدى جامعات لاتفيا عليك أن تبدأ بالتحضير للحصول على تأشيرة السفر والإقامة في هذا البلد، لاسيما إذا كنت من الطلاب الدوليين خارج الاتحاد الأوروبي.
بداية لابد من أن تراجع أقرب سفارة للاتفيا لتحصل منها على الأوراق المطلوبة بدقة وتكاليف الحصول على التأشيرة والإقامة، واعلم أن بعض الجامعات من الممكن أن تزودك بهذه المعلومات أيضاً، بل وقد تساعدك لتحصل على التأشيرة والإقامة وتقدم الطلب بالنيابة عنك.
واحرص على أن لا تتأخر، قد يستغرق الحصول على التأشيرة عدة أسابيع، ومن المفترض أن تحصل على تأشيرة السفر والإقامة، قبل بداية الفصل الدراسي الأول، لذا تقدم بطلب التأشيرة فور حصولك على القبول الجامعي.
لا تعتبر تكاليف الدراسة في لاتفيا مرتفعة وهي تختلف بين الطلاب الدوليين من دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا، والطلاب من البلدان الأخرى والذين ستكون الرسوم الدراسية أعلى بالنسبة لهم.
كما تختلف تكاليف الدراسة حسب الدرجة العلمية والاختصاص والجامعة وبالمجمل توقع كطالب أن تكلفك الدراسة في لاتفيا بين 3 آلاف إلى 5 آلاف يورو، ما يعادل بين 3400 – 5600 دولار أمريكي سنوياً، بالنسبة لدرجة البكالوريوس، إلا أن هذه التكلفة سترتفع في بعض الاختصاصات مثل الطب وطب الأسنان لتصل إلى حوالي 15000 يورو، ما يعادل 16900 دولار أمريكي سنوياً.
أما بالنسبة لبرامج الماجستير، فتبلغ تكلفتها بالنسبة للطلاب المحليين وطلاب الاتحاد الأوروبي وسويسرا حوالي 1600 يورو، ما يعادل 1900 دولار أمريكي، و 3700 يورو للطلاب الدوليين من البلدان الأخرى، أي ما يعادل 4100 دولار أمريكي تقريباً.
وفيما يلي التكلفة التقريبية لبعض الاختصاصات في درجة البكالوريوس”
الصيدلة: بين 7500 إلى 15000 يورو سنوياً.
الاختصاصات التجارية: بين 2000 إلى 6000 يورو سنوياً.
اختصاصات الإدارة: بين 2000 إلى 6000 يورو سنوياً.
اختصاصات الكمبيوتر والهندسة: بين 2200 إلى 4000 يورو سنوياً.
اختصاص الرياضيات: بين 2000 إلى 4000 يورو سنوياً.
علوم الكمبيوتر: بين 2000 إلى 4000 يورو سنوياً.
لاتفيا من البلدان التي تعتبر تكاليف المعيشة فيها مقبولة، وعلى الرغم هذه التكاليف تختلف من مدينة إلى أخرى، إلا أنك لو اخترت الدراسة في لاتفيا لن تكون تكاليف المعيشة عائقاً، خاصة إذا ما قارناها بتكاليف المعيشة في بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتبلغ تكلفة المعيشة وسطياً في هذا البلد بين 400-700 يورو، متضمنة أجور السكن والنقل والطعام والمرافق الأساسية.
وفيما يلي أسعار بعض المواد وأجور بعض الخدمات في لاتفيا لتعطيك فكرة عن المصاريف التي ستحتاجها في هذا البلد:
ليتر واحد من الحليب: 0.92 يورو.
كيلو من الجبن الأصفر: 7 يورو.
كيلو من اللحوم الباردة: 11 يورو.
وجبة سريعة لشخص واحد: 5 يورو.
رغيف خبز (500 غرام): 0.86 يورو.
زجاجة مياه 1 ليتر ونصف: 0.63 يورو.
كيلو من التفاح : 1 يورو.
تكسي لمسافة 1 كم: 0.70 يورو.
الكهرباء والتدفئة والمياه والقمامة لشقة بمساحة 85 م 2 : 124 يورو.
ومن المفيد أن تعلم أنه يحق لك كطالب العمل في لاتفيا، ما قد يغطي تكاليف معيشتك أو يخفف منها، حيث يسمح لطلاب البكالوريوس العمل لمدة 20 ساعة أسبوعياً، خلال أيام الدراسة بدوام كامل (40 ساعة) خلال العطل.
كما يسمح لطلاب الماجستير والدكتوراه بالعمل بدوام كامل، خلال سنوات الدراسة.
السكن في لاتفيا متوفر بالنسبة للطلاب الدوليين فهناك بعض الجامعات التي تقدم خدمة السكن الجامعي لطلابها، بينما يفضل طلاب آخرون استئجار شقة خاصة، للحصول على مزيد من الخصوصية.
جامعة لاتفيا على سبيل المثال تتيح لطلابها السكن في فندقين مخصصين للطلاب الدوليين وهما: “فندق بريما” و”فندق ريسناز الطلابي”. ويقع هذين الفندقين في مدينة ريغا ، ويحتاج الطالب لـ 20 دقيقة حتى يصل منهما إلى الجامعة باستخدام وسائل النقل المتاحة.
وتبلغ تكلفة الشقة المشتركة للطلاب بين 100 – 200 يورو كل شهر، بينما تبلغ تكلفة الجناح المنفرد بين 250 – 350 يورو.
شقة من غرفة نوم واحدة قرب مركز المدينة بين 180 – 600 يورو.
شقة من غرفة نوم واحدة بعيداً عن مركز المدينة: بين 120 – 350 يورو.
شقة من 3 غرف نوم قرب مركز المدينة بين 300 – 1000 يورو.
شقة من 3 غرف نوم بعيداً عن مركز المدينة: بين 250-750 يورو.
يجد الكثير من الطلاب الدوليين أن الدراسة في لاتفيا فرصة كبيرة بالنسبة لهم، لما لها من ميزات تتعلق بجودة التعليم وحسن الإقامة.
تعد اللغة اللاتفية من أقدم اللغات في أوروبا، وهي مستوحاة من اللغة السنسكريتية، ( لغة الهند قديماً)، وبقيت هذه اللغة متداولة بشكل رسمي في البلاد إلى أن جاء الاتحاد السوفيتي واستولى على البلاد، فجعل اللغة الرسمية فيها هي اللغة الروسية، وأجبر سكان لاتفيا على التعامل بها في معاملاتهم اليومية التجارية ومؤسساتهم التعليمية، وصحفهم.
استمر الوضع كذلك حتى عام 1989م، عندما عادت اللغة اللاتفية مجدداً كلغة رسمية في البلاد، وأصبحت لغة التدريس في المدارس هي اللغة اللاتفية عام 2004.
تشترط العديد من الجامعات في لاتفيا إتقان اللغة الإنجليزية أو اللاتفية أو الروسية على الطلاب الراغبين بالدراسة في إحدى جامعاتها، وتطلب مستوى متقدم في اختبارات الأيلتس أو التوفل باللغة الإنجليزية، قد يصل إلى المستوى السادس في بعض الجامعات.
وتقدم العديد من الجامعات في البلاد مجموعة من البرامج باللغة الإنجليزية، يصل عدد تلك البرامج إلى 300 برنامج تعليمي تقريباً، ففي جامعة توريبا على سبيل المثال 14 برنامجاً تعليماً يقدم باللغة الإنجليزية.
وفي لاتفيا العديد من الدورات التعليمية للغة البلاد، بالإضافة إلى دورات اللغة الإنجليزية، منها دورات غير الناطقين باللاتفية للكبار، ويستطيع من خلالها الطالب أن يطور مهاراته اللغوية، و للخضوع لمثل هذه الدورات على الطالب أن يكون حاصة على إقامة في البلد.
نسبة اللاتفيي الأصل من إجمالي سكان لاتفيا 52%، ويطلق عليهم اسم “اللتس” وهم شعب له ثقافته ولغته الخاصة، ويشاركهم في البلاد الروس الذين تبلغ نسبتهم فيها 34% من إجمالي عدد السكان. والبعض من شعب البايلو بنسبة 5%، بالإضافة إلى 3% من أصول أوكرانية أو بولندية، و2% من اللتوانيّين واليهود.
انخفضت نسبة اللاتفيين في البلاد بعد أن سيطر عليها الاتحاد السوفيتي عام م 1940، حيث كانوا قبل ذلك يشكلون 75% من إجمالي عدد السكان، ونظام الحكم الحالي في لاتفيا جمهوري برلماني ، فيها برلمان واحد ومجلس للوزراء ودستور ورئيس دولة.
69% من سكان لاتفيا يسكنون المدن في مبان حديثة ومتطورة البناء، وارتفعت هذه النسبة بعد موجة هجرة واسعة من الريف إلى المدينة بغرض إيجاد فرصة عمل، بينما يعمل من يزالون في الأرياف بمجال تربية المواشي وصناعة الألبان.
للشعب في لاتفيا عادات خاصة في ارتداء الملابس، خاصة بالنسبة للملابس التقليدية التي تعتمد على الألوان الزاهية جداً، وكثير منهم يحرص على ارتدائها في الأعياد والاحتفالات التقليدية.
هذا الشعب مولع بالباليه إضافة إلى كرة السلة وكرة القدم، ويهتم كثيراً بالأوبرا والمسرح، والفلكلور الشعبي لاسيما وأن للاتفيا الكثير من الأغاني الفلكلورية يعود تاريخها إلى 1000 سنة تقريباً.
سكان لاتفيا متنوعي الأصل كما أن الأجيال فيها مرت بحقب زمنية مختلفة ثقافياً وتاريخياً، لذا فالاختلافات بينهم أكبر، وبالتالي من الصعب أن تطلق الصفات العامة على سكان هذا البلد كما من الصعب أن تجد له عادات وتقاليد ثقافية مشتركة كثيرة.
إلا أن هناك صفة واحد تغلب على طبيعة سكان هذا البلد وهي حبهم للعزلة، فلا يفضل اللافتيون العلاقات الاجتماعية المتشعبة ولا يحبون كثيراً الثرثرة أو تبادل أطراف الحديث مع الغرباء.
وستجدهم صامتين في التجمعات العامة مثل وسائل النقل أو حتى لو كانوا يسيرون سوياً، فلن يتكلمون مع بعضهم إلا للضرورة، وقليلاً ما يبتسم أحدهم في وجه شخص غريب، في الوقت نفسه إنهم شعب راقي جداً ولا يتردد في مساعدة الغرباء، فعزلتهم لم تمنعهم من ذلك أبداً.
ويعتقد الكثيرون أن انطوائية هذا الشعب هي جزء من تميزهم الإبداعي، فالإبداع بحاجة للعزلة في بعض الأحيان، كما يرى البعض أن العزلة هي جزء من الهوية اللاتفية الذاتية.
وما يدل على إبداع سكان هذه البلد هي أنها تحقق أعلى المعدلات، بسوق العمل الإبداعي في الاتحاد الأوروبي، ومن الممكن أن يكونوا قد وصلوا إلى هذه الانطوائية نتيجة قلة الكثافة السكانية في البلد وحتى طقسها البارد جداً.
سكان لاتفيا يعشقون الطبيعة ويحرصون على البقاء لأيام في الأرياف، حتى لو كانوا من سكان المدن وكثيراً منهم لديه منزله الريفي الخاص البعيد نوعاً ما عن الضجيج للاستمتاع الهادئ بالطبيعة والخصوصية.
أما بالنسبة للمطبخ اللاتفي، فهو مطبخ متنوع يعتمد في أطباقه كثيراً على الأسماك والبطاطس، ومن أشهر هذه الأطباق: السمك المفلطح المدخن، السمك المحشي ببيض الكافيار، البطاطس مع الجبن، سلطات البطاطس بأنواعها المختلفة.
كما يعتمدون أيضاً في غذائهم على الخضروات والبقول ويعدّون منها أطباق متنوعة منها: سلطات اليقطين والبنجر، حساء السبانخ، حساء الخضار المشكلة.
وللحم الخنزير ولحوم الضأن أولوية عندهم أيضاً لاسيما أضلاع لحم الخنزير المقلية، ولحم الضأن مع صلصة الكراوية ، إضافة إلى جميع أنواع المعجنات.
تقع جمهورية لاتفيا، في أوروبا الشمالية بمنطقة بحر البلطيق، يحدها من الشمال إستونيا ، ومن الجنوب ليتوانيا، والاتحاد الروسي شرقاً، وروسيا البيضاء إلى الجنوب الشرقي، كما لها حدود بحرية غرباً مع السويد.
عدد سكان لاتفيا قليل، حيث يبلغ حوالي مليوني نسمة ، يسكنون بمساحة تصل إلى 64,589 كم2، لذا تعد من أقل الدول في كثافة السكان بالاتحاد الأوروبي.
اللغة اللاتفية هي اللغة المعتمدة في البلاد، والعملة المتداولة كانت سابقاً “اللاتس” إلا أنها استبدلت في عام 2014 م باليورو، و لاتزال العملتين متداولتين.
المناخ في البلاد معتدل موسمي شبه القاري، إلا أنه مائل للبرودة بطبيعة الحال، فعندما يقول اللاتفيين إن الطقس على ما يرام، يعنوان أن الثلوج لا تتساقط ليس أكثر.
فالطقس دافئ في الصيف وبارد جداً في الشتاء ويتأثر كثيراً ببحر البلطيق، ففي البلاد أربعة فصول واضحة ومتساوية إلى حد ما، يبدأ الشتاء في منتصف ديسمبر (كانون الأول) وحتى منتصف مارس (آذار)، ويكون متوسط درجات الحرارة فيه -6، مع تساقط كثيف للثلوج، ونوبات شديدة من البرد، ويبدأ الصيف مع بداية يونيو (حزيران) إلى أغسطس (آب) وعادة ما يكون متوسط درجات الحرارة خلال هذا الفصل حوالي 19 درجة، أما فصلي الخريف والربيع فهما معتدلا الحرارة إلى حد ما.
عاصمة لاتفيا هي ريغا، وتقسم البلاد إلى 118 مدينة وبلدية، و خمس مناطق وهي: كورزيمي، وريغا، ولاتغالي، وزيمغالي، وفيدزمي.
ومن أهم المعالم في لاتفيا:
مدينة ريغا القديمة، نصب الحرية، كنيسة القديس بطرس، متحف لاتفيا، متحف لاتفيا في الهواء الطلق، حديقة vermanes، متحف الحرب في ريغا، متحف السيارات، المتحف الوطني للفنون، مدينة كولديغا، متحف وقصر روندال.